عشرات بل مئات حفلات الزفاف تُقام بمجتمعنا شهريًا، ويخرج العروسان لجلسات التصوير المعهودة، ولا أحد ينتقد أو يسخر من الموضوع ولا ينعتهم بالقطيع و”منجلقين”!
أما من إختار مع عائلته أن يوثّق بعض اللحظات بحقول دوّار الشمس والقش والكرز وقبل شهرين بين شجرات اللوز وزهراتها (من إستطاع بسبب الأزمة) فقد ناله “أعصاب” وسخرية المنتقدين…
وكأنهم أجهزوا على الطبيعة أو أقدموا على جُرم أو أساؤوا “لهيبة” المجتمع أو بالعامية وكأنهم ساحبين أوكسجين من رئات الناس!!!
بتعريف المنتقدين، أصبحوا كلهم “منجلقين” ومقلّدين وتافهين وفارغين!!!
من حق الشعب أن ينتقد وأن يتحدث ويحدّث عن فكرته المغايرة ولكن لا يحق لأي شخص نعت غيره بكلمات ركيكة مبتذلة!
ثم إن المنظر من كل فترة وموسم جميل جدًا ولطيف خفيف للعيون، وأجمل من بعض المنشورات الركيكة…
أعطوا الناس تفرح بالطبيعة.
أتركوا الناس لتختار أين ومتى توثّق لحظاتها طالما هي بحدود المقبول والمعقول (يعني تنزلوليش 13 صورة بوضعيات مختلفة على نفس الصخرة أو بجانب ذات الزهرة- فالهدف نشر بعض من فرحكم وليس كشف العالم على أدق تفاصيل الجلسات التصويرية)،
شاركوا الناس لحظاتهم الجميلة بكبسة إعجاب أو تعليق،
وإن لم ترقص قلوبكم فرحًا من أجلهم فإكتموا وحاسبوا على كلماتكم الجارحة…
هناك العشرات من قضايانا المجتمعية لنكتب عنها و”ننجلق” بالتنظير عليها مع القليل من الأعصاب